اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haidar la
أود أن أسأل الأستاذ الكريم مختار حيدرما إذا كان توصل لمعرفة من صاحب الشعر في قصيدة يا ليلة الوصل من أحبابنا عودي ، الموجودة في الصفحة الثانية بصوت العملاق وديع الصافي
|
الى قناعة مفادها أنّ الشعر لأحد الشعراء الموحّدين اسمه أبو الحكم أحمد بن هردوس !
للشاعر المذكور موشحة تقول :
يا ليلة الوصل والسعودِ
بالله عودي
كم بتّ في ليلة التمنّي ... لا أعرف الهجر والتجنّي
ألثم ثغر المنى وأجني ... من فوق رمانتي نـهودِ
زهر الخدودِ
يا لائمي اطرح ملامي ... فلا براح عن الغرام
الا انعكافي على مدامي ... بسمع صوت ونقر عودِ
من كفّ خودِ
إلا أنني لا أرى علاقة بين الليلتين سوى المطلع ، ولكن شتّان بين الاثنتين والأسلوبين والمعاني فيهما ، إذ تقول القصيدة التي تغنّى بها الوديع :
يا ليلة َ الوصل
يا ليلة َ الوصل من أحبابنا عودي ... وردّدي نغماتِ الناي ِ والعودِ
كم ضاءَ في ليلِكِ الهادي لنا أملٌ ... كأنـَّه بسمـاتِ الغادة الرّودِ
وكم ضممتُ الى قلبي حبيبتـَه ... وأعينُ العذلِ قد ذُرّت بتسهيدِ
وكم ثمِلتُ بخمر ٍ من مراشفِها ... أحلى وأكرمُ من خمر ِالعناقـيدِ
إذا شكوتُ الهوى جاءت مواسيةً ... بنغمـةِ الصبر ِفي مزمار ِداوودِ
واهاً لها ليلة ً كالصبح ِضاحكةً ... تخـتالُ بين وشايات ٍوتفنـيدِ
قضّيتُها والهوى العذريُّ يجمعُنا ... على رياض ٍ بديعاتِ التغاريدِ
كأنها بسمـة ُ الدنيا وزينتها ... أعطت قياداً وأوفت بالمواعيدِ
مرّت فأتبعتُها قلباً يفيضُ أسىً ... ومُقلة ً جرّحَتها قـُسوةُ الغـيدِ
أكاد من رَوعة الذكرى أذوبُ جوىً ... وأصدعُ القلبَ بأنّات معبودِ
يا قلبُ أين زمانٌ كانَ يجمعُنا ... وأين هوى البيض ِالرّعـاديدِ
فيا حبذا لو أفادنا أحد بالخبر اليقين لمن هذه الأبيات ؟
وحتى ئذٍ سيبقى السؤال معلّقاً لا جواب عليه ، لا كما ذهب الأستاذ حيدر أنها لابن هردوس ، إلا إذا سيق الدليل القاطع المسند ..
أخوكم
الفارابي