عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13/09/2012, 14h57
الصورة الرمزية تيمورالجزائري
تيمورالجزائري تيمورالجزائري غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:246641
 
تاريخ التسجيل: juin 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,259
افتراضي رد: الشيخ محمد بن علي سفنجة


"زارني محبوب قلبي في الغلس"


من أعتق ما رفع في المنتدى ومن أندره..ومن أجمل القصائد...إرتأيت أن أنقل أيضا لمحة عن حياة سفينجة مأخوذة من "مجموعة يافيل" لموسيقى الصنعة مشكورين وذلك لقيتها


------------

زَارَنِـي قَـلْبِـي فِـي الْـغَـلَـسْ قُــمْــتُ إِجْـــلاَلاً لَـهُ حَـتـى جَــلَــسْ

قُـلْتُ يَـا سُــؤْلِـي وَ يَـا كُــل الْـمُـنَى زُرْتَـنِـي فِـي اللـيْـلِ مَا خِفْتَ العَـساسْ


قَــالَ لِـي خِـفْـتُ وَ لَـكِــن الـهَــوَى قـَدْ أَخَـــذَ الـــروحَ مِـنـي وَ الـنـفَـسْ


فَـآعْــتَــنِـقْـنَـا ثُـمـا نِــمْـنَـا سَــاعَــةً كَــــادَتِ الـــــروحَ مِـنـا تَــخْـتَـلَـسْ


سَـاعَـة قُـمْـنَـا مَا بَـيْـنَـنَا مِنْ غَـيْــبَــةٍ أَرْفِـــِع الأَثْــيَــابَ مَـا فِــيــهَـا دَنَــسْ


قُـمْتُ مَشْـطُـونْ وَ نَـقْـرَا الـفَـاتِـحَـة قَـامَ هُـو غُـضْـبَـانْ يَـقْــرَا فِـي عَـبَـسْ


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

محمد بن علي سفنجة (1844م – 1908م)
ولد محمد بن علي سفنجة في سنة 1844م في مدينة الجزائر وكان تلميذا لأكبر شيخ شهده القرن 19م في العاصمة الجزائرية في مجال فن "الصنعة" وهو الشيخ المنمش. بعد سنوات التعلُّم من كبار مشايخ هذا الفن في مختلف المجالس الفنية في قصبة الجزائر، نبغ سفنجة في النوبة "الأندلسية" العتيقة كما في الأنواع الآخرى المنبثقة عنها على غرار العروبي والقادرية والزنداني والحوزي وغيرها. ولمع في العزف على آلة القويطرة مثلما كان يجب على كل " مْعَلَّمْ " (قائد جوق) جدير بهذه المرتبة الموسيقية الكبيرة أن يكون. لكن، دون أن يُهمل تكوين الأجيال التي ستتولى حمل مشعل تراث المدينة الموسيقي. فتكفل تلامذته، الذين أصبحوا من كبار أقطاب "الصنعة" لاحقا، بالتعليم والتكوين وضمان استمرارية هذا التراث العريق، وكان عددٌ منهم من بين أعضاء جوقه الخاص. ومن بين تلامذته وأتباعه من المسلمين واليهود حفظ لنا التاريخ أسماء من بينها المْعَلَّمْ شاؤول دوران المدعو موزينو، إيدمون يافيل، المْعَلَّمْ مخلوف بوشعرة، لاهو صرور، اللجام، شالوم، عبد الرحمن السعيدي، محمد بن التفاحي، المفتي بوقندورة وآخرون. الإسهام في حفظ التراث الموسيقي: 1 - بفضل المْعَلَّمْ سفنجة (ومساعديه يافيل وصرور) تمكن الموسيقار وعالِم الموسيقى الفرنسي جول رواني (Jules Rouanet) من إنجاز عمله الضخم حول الموسيقى في منطقة المغرب العربي والذي تحوَّل إلى مرجعٍ أساسي في هذا المجال. وأكد هذا الإنجازُ ما توصل إليه سابقوه من المهتمين بالموسيقى المغاربية على غرار سالفادور دانيال، شو، وكريستيانوفيتش، وغيرهم، وأكمل ما لم تتوفر عليه أعمالُهم. 2- ساعد سفنجة يافيل ابن الشباب على جمع نصوص وألحان أغاني "الصنعة" في كتاب نُشر سنة 1904م حيث أصبح هذا الكتاب أحد المصادر الأكثر أصالةَ وصِدْقِيةً فيما يتعلق بنصوص هذا التراث. 3- وبتحفيز من إيدمون يافيل، كان المعلم سفنجة من بين الرواد العرب الذين اقتحموا عالم تسجيل الغناء على الأسطوانات وذلك منذ سنة 1901م. وقد ترك لنا بفضل هذه التسجيلات عددا لا بأس به من القطع التراثية وفق كل الأساليب الغنائية التي يتوفر عليها فن "الصنعة". إذا كانت القيود التقنية قد أجبرت محمد بن علي سفنجة على إلغاء العديد من المقاطع الموسيقية في تسجيلاته، لأن أسطوانات زمانه لم يكن يستغرق كلُّ وجهٍ من وجهيْها ثلاثَ دقائقَ، إلا أنه حرِص في العديد من الفرص التي أتيحت له على تسجيلِ الأشعار كاملةً غيرَ منقوصةٍ. وفي الظرف الحالي، شاع اكتفاء المطربين بأداءالأبيات الأولى فقط من أشعار الأغاني "الأندلسية" لا أكثر. وبعد كل هذه الإنجازات، مَن يستطيع من بين كبار فناني الصنعة أن يدعي أنه حقق كل هذا الإسهام في إنجاز دراسات وبحوث حول الموسيقى الجزائرية بهذا الحجم وهذه الأهمية أو أنه وظف الاكتشافات التكنولوجية في عالم الفيزياء الصوتية خدمةً للفن التقليدي بتسجيله على الأسطوانات أو أنه كوَّن كلَّ هذا العدد الهائل من كبار الفنانين ونجوم الطرب والغناء الحضري لمدينة الجزائر؟ وهكذا، فإن سفنجة الذي يُقال إنه كان بخيلاً في نقل معارفه الفنية إلى الآخرين وإنه كان يطلب أن يُدفَع له بالقطع النقدية الذهبية لأداء الأغاني التراثية النادرة أمام جمهوره، والذي تُنسب له كذلك هذه الجملة القاتلة: "هذا الفن فنُّنا وسيموت معنا..."، سفنجة، رغم كل ما تردد عنه من أقوال، يؤكد مشواره الفني وإنجازاته التي لا تضاهيها إنجازات أيٍّ من بقية الفنانين الكبار الذين أتوا بعده أنه كان في الحقيقة أحد شيوخ "الصنعة" الأكثر حداثةً ومُواكَبَةً لِعصره. أما بقية الحكايات التي تُتناقل عنه فلا تهم الموسيقى إلا قليلا. ترك لنا سفنجة معالم تاريخية ثمينة عن "صوت الجزائر"، من بينها وثائق صوتية شبه مجهولة لدى الجزائريين تسمح لنا بتكوين فكرة عَمَّا كانت عليه ممارسةُ الموسيقى في نهاية القرن19م في مدينة الجزائر وعن تطور هذا الفن بعد قرن من رحيل الشيخ... وسيبقى هذا الأرشيف الذي ورثناه عن سفنجة مزعجا للبعض، لأنه يكشف بأن فن "الصنعة" فنٌّ غيرُ جامدٍ كما يتصور المحافظون بل هو في تطورٍ متواصل عبْر التاريخ. ويحذرنا من مغالطات أولئك الذين عَيَّنُوا أنفسَهم حُماةً للأصالة وللتقاليد والذين إذاسُئلوا عن القيمةِ الجمالية لِمَا يُغنونه لا يترددون في خلط الأوراق وإثارة الغموض عن عمد من خلال الإيحاء بأن سفنجة عندما أنجز تسجيلاتَه كان يحْتَضِر ولذلك، برأيهم، لا يجب الثقة كثيرا في تسجيلاته... ومن بعض السّخافات ما قتل... محمد بن علي سفنجة، "السّْبَابْطِي"، الفنان الشهير في مدينة الجزائر الذي لا يزال إشعاعه الفني متواصلا إلى اليوم من خلال ورثة تلامذته وفنه، توفي يوم 06 (يوم 30 حسب شهادة الوفيات) يونيو/ حزيران 1908م في قصبة الجزائر. سفنجة سيبقى أسدَ "الصنعة" بِلاَ مُنازِع. وكما يقول مثلٌ شعبيٌّ عندنا، لن يُغيِّرَ تكالبُ بني آوى عليه مثقالَ ذرَّةٍ في قيمتِه وعظمةِ تَرِكَتِهِ "مجموعة يافيل" تبث تسجيلاته على موقعها الإلكتروني، لأن، ساعة مع سفنجة خيرٌ من كلِّ التسجيلاتِ "الحديثةِ" مُجتمعة، ونحن نقول ذلك بعيدا عن أي حنينٍ إلى الماضي. ودون انتقاصٍ من كفاءة المغنين المعاصرين...
الصور المرفقة
نوع الملف: jpeg sfindja2.jpeg‏ (91.2 كيلوبايت, المشاهدات 17)
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 sfinja-zarani mahboub.mp3‏ (3.23 ميجابايت, المشاهدات 67)
__________________

"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "

الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك
رد مع اقتباس