[توفيق العقابي]

أضخم فرح شهدته قاعة ألف ليلة وليلة في فندق الهيلتون ليلة 10 مايو 1962، كان فرح راندة (16 عاماً) قرينة صلاح الشاهد (مديراً التشريفات الملكية سابقاً وكبير أمناء القصر الجمهوري لاحقاً).. حضره (1000 مدعو ومدعوة) والتفت من حولهم 1000 باقة زهر وورد ورياحين حولت جو القاعة الكبرى الى عبق وعطر... ابتدء الحفل في العاشرة مساءاً وأنتهى عندما تلاقت العقارب عند الساعة الرابعة فجراً.. سهر نواب الرئيس والوزراء ونوابهم وكبار الشخصيات والسفراء في الفرح، بعد أن تمت في بيت العروس على كورنيش الجيزة حفلة عقد القران التي حضرها الزعيم عبد الناصر ووقع بأمضائه على عقد القران ووقع بعده أنور السادات كشاهدين للعروس... وتولى عقد القران الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر محمود شلتوت...
بدا حفل الزفاف عندما دخل العروسان فتحول جو الفندق الكبير الى ميدان زحام من السائحين الذين جذب أذانهم قرع الدفوف وصوت الناي عندما زفت نجوى فؤاد ومعها 6 راقصات وفرقتها الموسيقية برئاسة حسني مراد.. كان هناك في الحفل الست أم كلثوم وزوجها الدكتور حسن الحفناوي...
غنى في الحفل عبد الحليم حافظ واشترك معه نجاح سلام ووردة الجزائرية وشريفة فاضل والثلاثي المرح والثنائي محمد جمال وطروب وأحمد الحداد والخواجة بيجو وأبو لمعة..
اضطر عبد الحليم حافظ أن يأخذ حقنتي بنسلين وهو في الفرح.. كان حليم طوال الأسبوع الذي سبق الحفل مريضاً في الفراش وعندما ذهب الى الفرح كانت درجة حرارته 38 درجة... وأستعاد حيوتيه عندما صعد على المسرح...
غنى حليم في هذا الحفل 3 أغان... الأولى كانت قولي حاجة... ثم طلب من العروسة أن تطلب أغنية.. فطلبت وحياة قلبي وافراحه.. وعاد يسأل العريس أن يطلب اغنية فطلب أن يسمعه وهو يغني الحلوة التي يسعدنا بها الأستاذ ابراهيم حفني صائد النوادر هذه الليلة فله منا جزيل الشكر والأمتنان...
حليم طار ظهر يوم 11 مايو الى المغرب مع الفرقة الماسية ومحمد عبد المطلب ليحيي 7 حفلات في 7 مدن خلال فترة اقامته والتي أمتدت 15 يوماً... ارجو أن تستمتعوا بالأغنية مع خالص تحياتي للجميع....