الشيخ محمد الكرد شخصية بارزة و متميزة في الأغنية الجزائرية... و له بصمات عميقة و تأثير كبير في غناء المألوف الجزائري.. من مواليد مدينة عنابة في شرق القطر الجزائري... ولد عام 1885 و توفي في 1951...
كان يتمع بأقوى الأصوات و أكثرها تعبيرا و جمالا و يمتلك نظرة واعية لغناء المألوف الجزائري المعروف في شرق القطر... و كان أول من أدخل آلة البيانو و أعاد لآلة القانون مكانها الطبيعي في الأغنية الجزائرية ذات المنبع العربي و سجل ما يدور حول 45 أغنية في شركة بيضافون الشهيرة بين 1934 و يوم وفاته
تشكل أسلوبه الغنائي و الأدائي المنفرد بعد ما سافر إلى تركيا و التحق و تعرف على مجموعة من الفنانين الأتراك و الأكراد و تعامل معهم... كان سفرهآنذاك إلى تركيا في إطار خدمته العسكرية في الجيش الفرنسي أثناء الفترة الاستعمارية في الجزائر... و تأثر في تركيا بالموسيقى الشرقية و تشبع بمقاماتها الأصلية ... و لهذا أطلق عليه لقب الشيخ محمد الكرد عند رجوعه للجزائر
اسمه الحقيقي بن عمارة محمد بن مصطفى من مواليد مدينة عنابة و من عائلة عريقة أصلها من أواخر الموجات العربية التي هاجرت الأندلس في القرن ال17
كان يتيما منذ صباه و أحب الأغنية و تعلم أصول غناء المألوف على يد أساتذة في هذا النوع و منهم الشيخ محمد بن خمار و الشيخ محمد فرجيوي و الشيخ محمد بن لوصيف
و شق طريقه في الغناء بداية من 1925 و انفرد بأسلوبه في تقديم عروضا غنائية في المقاهي و الساحات العمومية... و شيء فشيء تميز أسلوبه بمزيج في المألوف و استعمال مقامات شرقية و إدخال آلة البيانو و القانون... كلها رشاقة و دعوة لسماع غير ممل
كان يتمتع بشخصية قوية و حضور و أناقة في السلوك و التعامل و الهندام لغاية ماكانت النساء تتهاتف بالزغاريت عندما يمر على شوارع مدينة عنابة مسقط رأسه... توفي في يوم 25 ديسمبر 1951 و دفن على نغمات موسيقاه
التقطت هذه المعلومات من كتاب الزميل و الصديق الصحفي عاشور شرفي بعنوان قاموس الموسيقيين و المطربين الجزائريين
Dictionnaire des interprètes et musiciens algériens
تفضلوا بتحميل أغانيه... فلا أظن أن أحد يندم على ذلك بعد ما يسمعه
بالله يا حمامي
الشيخ محمد الكرد
__________________
قالوا لي... الناس معادن من أغلى المعادن
أنا قلت... الناس كنوز... دهب و ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدن موجود في قلب الناس