للمعلومية
بالنسبة لقصيدة غيري على السلوان قادر والتي غنتها نور الهدى من ألحان الموسيقار الكبير رياض السنباطي فهي للشاعر بهاء الدين زهير 581 هـ - 656 هـ و كان متصلاً بالملك الصالح في دمشق و مصر، و هي أيضاً مثبتة في ديوان الشيخ عمر بن الفارض إلاّ أنّ الأرجح أنّـها للبهاء زهير فهي بشعره أشبه منها بشعر ابن الفارض.
الجدير بالذكر أن الشيخ أبو العلا قد سبق الأستاذ رياض إلى وضع لحن لهذه القصيدة بأسلوب الدور و سجلها بصوته، غير أنّ قيثارة السماء الشيخ سيد نقشبندي أدى ذلك الدور بصوته الرهيب أداءً من الصعب أن يتكرر، و التسجيل موجود في هذا المنتدى الرائع و هو يعد من النوادر.
و قد تفاوتت إختيارات الملحنين الكبيرين في اختيار الأبيات و ترتيبها، فقد اختار الشيخ أبو العلا البيتين الثالث و الرابع:
و مشـَبـَّهٍ بالغـُصْن قـلـْ ـ ـ ـ بي لا يزالُ علـَيهِ طائر
حُـلـْوِ الحـَديثِ و إنـّها ـ ـ ـ لـَحَـلاوةٌ شـَقــّتْ مـَرائر
و ختم بـ :
يا ليـْلُ طـُلْ يا شوْقُ دُمْ ـ ـ ـ إنـّي على الحالـَينِ صابـِر
بينما اختار الأستاذ رياض البيتين السادس والسابع بدلاً عن الثالث و الرابع و هما:
لا تـُنكِروا خـَفـَقانَ قلبي ـ ـ ـ و الحـَبيبُ لـَدَيّ حـاضـِر
مـا الـقـَـلـْبُ إلاّ دارُهُ ـ ـ ـ ضـُرِبَـتْ لـَهُ فيها البَشائـِر
و ختم بـ :
بـَدْري أرَقُّ مَـحاسِناً ـ ـ ـ و الفـَرْقُ مِـثـْلَ الصّـبْحِ ظاهـِر
و قـد برع كلاَ منهما في صياغة لحن مناسب بأسلوب مختلف بينما كان أداء الشيخ سيد نقشبندي إعجازياً من وجهة نظري الخاصة، تغمدهم الله جميعاً بواسع رحمته.
|