أنت تُحيي فينا الذاكرة لبداية السبعينات يا أخ شكيب فبالرّغم من أن لا علاقة لي بحسن الغريبي إلا أن مدينة تستور بمهرجانها السّنوي للمالوف كانت من أولى مراحل إنضمامي إلى إحدى الفرق الموسيقية الهاوية عند بداية دراستي للكمان. ولعلك تذكر الفرقة الموسيقية لدار الثقافة ابن خلدون بتونس العاصمة، والتي كانت لها مشاركات عدة بهذا المهرجان، وقد كان يُشرف على تسييرها كل من عبد الكريم الدليسي وتوفيق الذّواوي. كما كان من بين عناصر المجموعة الصوتية آنذلك على ما أذكر كل من لطفي بو شناق وعدنان الشواشي ونور الدّين الباجي، وذلك قبل ظهورهم على السّاحة الفنيّة وإحترافهم للغناء. وكان عناصر هذه الفرقة الموسيقية يعملون بجهد وكدّ دون المطالبة بأي مُقابل مادي، وهو أمر نادر أيامنا هذه.