تفضّل يا بنيّ حدّاد العزيز ما تيسّر مما طلبت وهو ليس أحسن ما يكون جودةً وصفاءً لأنّه منقول عن حفل بتسجيل خارجي . الشعر للإمام الشافعي ، أما اللحن فبسيط يقوم على جمل مستهلكة ؛ وحبذا لو بذل الوديع كدأبه أن يتحفنا بما هو أفضل من هذا إلا أنّ شيئاً أحسن من لا شيء :
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى
شعر الإمام الشافعي ، ألحان وديع الصافي
إذا شئتَ(1) أن تحيا سليماً منَ الأذى(2) ... وحظّك(3) موفورٌ وعِرضُك صَيِّنُ
لسـانُك لاتـذكرْ بهِ عورةَ امرءٍ ... فكلُّكَ عوراتٌ(4) وللناسِ ألـسنُ(5)
وعينكَ إن أبدتْ إليكَ معايـباً ... فَصُـنها وقُلْ يا عينُ للنـاسِ أعينُ (6)
وعاشِرْ بمعروفٍ وسـامِحْ من اعتدى ... وفارِقْ(7) ولكنْ بالتي هيَ أحسنُ
_____________________
(1) في ديوان الإمام الشافعي المسمّى "الجوهر النفيس في شعر الإمام محمد بن ادريس" وردت "إذا رمتَ" .
(2) وردت في الديوان "من الرّدى" .
(3) "ودينُك .." .
(4) "سوءات" .
(5) في الأصل "فلا ينطقن منك اللسان بسوأة ... فكلك سوءات وللناس أعين" .
(6) لا وجود لهذا البيت في الديوان، إذ ورد البيت السّابق هناك جامعاً للمعنيين ، وهو أبلغ بطبيعة الحال ، إذ قال في عجزه "فكلك سوءات وللناس أعينُ" .
(7) وردت في الديوان "ودافع" وإن كنتُ أرجّح "وفارق" أسلم معنىً .
تفضّلوا إذن
أخوكم
الفارابي