الأستاذ قدور درسوني ..معلم الأجيال

[تيمورالجزائري]

الأستاذ قدور درسوني ..معلم الأجيال

ولد قدور درسوني يوم 8 جانفي سنة 1927 في مدينة الهوى والهواء قسنطينة فخاله (الطاهر بن كرطوسة) كان من شيوخ موسيقى المالوف في نهاية القرن التاسع عشروبداية القرن العشرون ويذكر قدور درسوني كيف كانت أمه تغني له إستخبارات مالوفية لكي ينام
شارك صغيرا ومنذ سنة 1933 في أول التجارب الجمعوية للمحافظة على الموسيقى المالوفية في قسنطينة( في إطار الحراك الوطني للحفاظ على الهوية الجزائرية) وذلك في جمعية "محبي الفن"بقيادة سي براهيم عموشي ومشاركة عبد الحيد بلبجاوي الملقب ب"الريًس"وعبد الرحمان بن الشريف وغوبالي المدعو"لاميريك" ..حلت الجمية من طرف الإستعمار سنة 1939 ..فتم إنشاء جمعية الشباب الفني التي واصلت نشاطها تقريبا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية..
لقائه مع الشيخ خوجة بلجلول سنة 1943 كان حاسما حيث كان له الفضل في فتح أسرار موسيقى المالوف قصائدا و أنغاما وأداء ا للشاب قدور الذي كان يهوى آلة العود و أتقنها وكان له ول مرور في الإذاعة سنة 1947 كمؤدي على هاته الآلة
ورافقه قارة بغلي لمدعو بابا عبيد على الناي معمر براشي على الدربوكة إبراهيم عموشي على المندولين وعبد القادر تومي عى الكمان كما يروي المعني بالأمر
في أواخر الأربعينات إلتقى قدور درسوني إذا بأصدقاء العمر الذي سيكون معهم أحسن جوق للموسيقى المالوفية عزفا حسب عرييفي هاته الموسيقى :معمر براشي وزواوي فرقاني فتعلم معهم فن النوبة ..وبما أن زواوي فرقاني(الأخ لأكبر لمحمد الطاهر الفرقاني) كان عازف عود من أمهر من أمسك هاته الآلة فقد توجه قدور درسوني إلى الألات الهوائية الناي والفحل والهيدوق حتى أصبح الآن مرجعيتها في موسيقى المالوف بلا منازع..وكانت تتم دعوته بإستمرار من طرف ريمون ليريس و حمو فرقاني (والد محمد الطاهر وزواوي) للإنظمام إلى أجواقهم بنايه !!
شارك أيضا في أجواق العربي بن لعمري أستاذ ريمون ليريس والشيخ عبيد قارة بلي والطهر بن مرابط ..لسبب ما دخل السجن أبان الإستعمار سنة 1957 وتوقف عن الموسيقى...

بعد الإستقلال ونظرا لتكوينه الذي بدأ منذ سن السادسة ومشواره الذي جعله يحتك مع جميع حساسيات موسيقى المالوف الممثلة في جميع شيوخها أختير ورغم صغر سنه (مقارنة مع بقية العمالقة) سنة 1964 كمشارك في الندوة الأوى لموسيقى المالوف الي أقيمت سنة 1964 بصفته عضو في لجنة التفكير وتقييم وضعية الموسيقى الأندلسية الجزائرية
وكان قدور درسوني قد بدأ منذ ذلك الحين بنقل هذ الإرث لشباب جزائرالإستقلال عن طريق التكوين وذلك في جمعية" المستقبل الفني القسنطيني" هاه الجمية الي أسسها سنة 1963 وكانت تزاول نشاطاتها في قبو متهاو في شارع العري بن مهيدي بقسنطينة وحصل بها على الميدالية الذهبية في مهرجان الموسيقى الأندلسية الثاني سنة 1969 !!!!!!!!!!
واصل سي قدور درسوني تعليمه في معهد الموسيقى بقسنطينة (درس من سنة 1970 إلى غاية سنة 1990) و كان وقتها مع حسونة علي خوجة(الشيخ حسونة) وعبد القادر تومي ومعمر براشي في اللجنة الممثلة للمدرسة القسنطينية التي كانت مهمتها إحصاء وجمع نصوص موسيقى المالوف وذلك بإيعاز من وزارة الثقافة والإعلام أنذاك ودام العمل أربع سنين (من 1971 إلى سنة 1975) التي أثمرت بكتاب من ثلاثة أجزاء عنوانه "الموشحات و الزجل" (والذي لا أجد له أثرا رغم بحثي المضني!!) وشارك سنة 1998 بتسجيل العشر نوبات المالوفية كعازف ناي والتي سجلت بصوتي محمد الطاهر فرقاني و عبد المؤمن بن طوبال وذلك في إيطار عمل توثيي قامت به وزارة الثقافة ..الجدير بالذكر أن الفضل يعود لقدور درسوني في إعادة بناء نوبتي الذيل والمزموم وإعادهتما للماوف حيث كانت تلعب أجزائها متفرقة

لم يبخل يوما في نقل ما وصل إليه..وهي ميزة نادرة في هذا الوسط الفني..كل من إحتك بك تأثر بعمله وأخذ منه علما وفيرا..كل موسيققي وفناني قسنينة يشهدون له بدوره الحاسم في المحافظة على "المالوف" ونقله ...أطال الله عمره ومتعه بصحته..
التسجيلات بصوت الأستاذ قدوردرسوني نادرة فهو ليس بمغن في الأساس وصوته أجش...لكنه عازف رهيب على الناي والعود وقائد جوق ومكون فذ..أقترح عليكم هنا مشاركة الجوق الذي قاده سنة 1969 خلال المهرجن الثاني للموسيقى الأندلسية بالجزائر والذي نال به الميدالية الذهبية و هي مرفوعة في المثبت الخاص بالمهرجان

نوبة الماية:
مصدر:"ليالي السرور"
إنصراف" يا نديم الليل ولى"
إنصراف"طاب الصبوح"
خلاص" صب البخانس"

http://www.sama3y.net/forum/showpost...77&postcount=1

في الصورة الأولى المرحة نرى محمد الطاهر الفرقاني يداعب ويمزح مع إبراهيم العموشي رحمه الله الذي بجانبه الشاب قدور درسوني ضاحكا..في أقصى اليمين اليمين الشيخ حسونة رحمه الله ضاحكا أيضا
في الصورة الثانية "الجوق المثالي" حسب الكثيرين معمر براشي على الدربوكة زواوي فرقاني على العود و قدور درسوني على الناي
الصورة الثالثة قدور درسوني و إبراهيم عموشي في إحدى التكريمات
اصورة الرابعة قور درسوني مع جوق " فرقة المستقبل الفني القسنطيني" التي كونها والي إقترحت عليكم تسجيلا لها
وفي الصورة الأخيرة الأستاذ قدور درسوني شيخا وفي وجهه نظرة رضى على حياة حافلة..أطال الله عمره ومتعه بصحته
......

ليالي السرور في حسن زمان
إنها تمر على كل إنسان
بتنا في سرور فرحا وسلوان
بقدوم الصباح يسري
لاش يا صباح فرقت شملي؟
بالله يا صباح أجمع لي شملي
بتنا في هناء أنا وحبي
بالعود والغنى والرباب يسبي
وبلغت المنى إفرح يا قلبي
من ست الملاح يسرى قد نلت أملي..