الاصل والشهرة
شهدت الساحة الفنية في تونس عديد الاسماء الذين خيروا اعتماد أسماء غير أسمائهم الحقيقية لظروف عائلية واخرى لسهولة حفظ الأسم ومن الاسماء القديمة التي نعرفها على الرياحي واسمه الحقيقي فتحي ويوسف التميمي ولقبه «حمام» ومحمد بن علي والاصل محمد بن علي بن عسكر والهادي الجويني والاصل محمد الهادي بالحسين.
ومن الاسماء التي عرفت نجاحا كبيرا في مطلع الخمسينات والستينات وحتى السبعينات نجد شافية رشدي الملقبة بـ «نانا» واسمها الحقيقي زكية المراكشي وحسيبة رشدي واسمها الحقيقي الزهرة عبد النبي ودليلة رشدي واسمها «حدة» والزهرة فائزة واسمها الزهرة بوقرين وعلية واسمها الحقيقي بية الرحال ابنة الممثل الراحل البشير الرحال وقد أطلق عليها الدكتور صالح المهدي هذا الاسم تيمنا باسم علية بنت المهدي عم هارون الرشيد.
ومن المعاصرين نجد الفنانين قاسم كافي واسمه بلقاسم الكافي وتوفيق الناصر ولقبه بوخ***ة وآمنة فاخر واسمها الحقيقي آمنة الحرباوي وأمينة فاخت واسمها الاصلي يمينة وحسين العفريت ولقبه الاصلي الطرابلسي وخديجة السويسي ولقبها جرمود وصالح الفرزيط ولقبه الاصلي بن سلامة وحمادي بن عثمان والاصل محمد عبد العزيز بن عثمان وسمير العيادي وفي الاصل العيادي بن سمير ومحمد سعيد والاصل محمد صالح بن سعيد وهشام النقاطي والاصل هشام بن مسعود ولكل منهم حكاية والقائمة طويلة لكن اتصالاتنا اقتصرت على الاسماء التالية:
عزالدين ايدير أو عماد الدين
واسمه الاصلي عماد الدين ايدير وقد اطلق عليه جده هذا الاسم بعدما اعجب به على اسم بطل احدى المسرحيات وكان ابن خالته المؤرخ الراحل محمد السقانجي يناديه كل مرة باسم ويقرنه بالدين دون أن يتمكن من حفظه الى أن استقر نطقه على عز الدين ورفض تغييره فأعجبه هذا الاسم واعجب ايضا كل العائلة فأصبح الجميع ينادونه به الى أن نسي إسمه الاصلي.
حليمة التي تحولت للسيدة نعمة
واسمها الاصلي حليمة فعندما التحقت بالرشيدية لاول مرة التقت بالدكتور صالح المهدي الذي اعتبر صوتها نعمة من عند الله فاطلق عليها هذا الاسم وأعطاها لاول مرة اغنية «الليل آه يا ليل» و«يا ناس ما اكسح قلبو» وانطلقت في التمارين على هذه الاغاني لتقدمها الى الجمهور باسمها الجديد ولما علم زوجها بهذه الحكاية غضب واعتبرها تحديا وأعلم العائلة التي بدورها اتخذت موقفا صارما تجاهها وقاطعها والدها لمدة سنتين وكانت هذه الخطوة هي التي افاضت الكأس فانفصلت عن زوجها لتنطلق في مسيرة فنية ناجحة وخالدة.
بورقيبة يغير إسم محمد ممدوح
في مطلع السبعينات عرف محمد ممدوح شهرة كبيرة وكان اسمه الحقيقي محمد المذبوح وقد نجح في ادواره في التلفزة وفي الاذاعة ولم يكن لديه النية في التغيير الى أن اعلموه أن الرئيس الحبيب بورقيبة أرسل اليه شخصيا ليغير اسمه فاضطر الى ايجاد البديل الذي اصبح مممدوح ولما تم اعلام القصر دعي الى مقابلة الرئيس لاطلاعه بنفسه وفعلا التقى معه وهنأه باسمه الجديد مشجعا اياه على النجاح مرة اخرى بهذا الاسم الجديد والطريف في الامر ان المقابلة اعتبرت من النشاط الرسمي الرئاسي وبثت في الاخبار.
زينة التونسية كي لا تعتبر مغربية
اسمها الحقيقي زينة المحروق وفي البداية عندما التحقت بفرقة مدينة تونس بدأت تتمرن على مسرحية عرس الدم سنة 1982 لعبد المجيد الاكحل الذي رشحها للمشاركة في أول عمل تلفزي لها وهو زيادة الله الاغلبي اخراج احمد حرز الله بطولة جميل الجودي وعبد المجيد الاكحل واقترحوا عليها تغيير الاسم فاقترح زوجها بلحسن الكافي أن يكون اسمها آمال حسن فاعجب الجميع بهذا الاسم وسجل في التلفزة وفي المسرحية ايضا ثم انطلقت في الغناء في نفس الفترة بهذا الاسم ومع حلول المنصف السويسي لادارة الفرقة بعد قدومه من الكاف انطلق في العمل على مسرحية «عطشان يا صبايا» وفي إحدى رحلات الفرقة الى الخليج على غرار أبوظبي والعراق والكويت وقطر اقترح عليها تلفزيون الكويت البقاء لتسجيل بعض الحصص التلفزية فبقيت مع زوجها واثناء التصوير كانت هناك مجموعة من المطربات المغربيات وهن سميرة بن سعيد ورجاء بالمليح وعزيزة جلال وعندما دخلت زينة اعتقد أنها مغربية ايضا ولكنها وضحت الامر بأنها زينة ومن تونس فلقبت بزينة التونسية ومنذ ذلك التاريخ تركت امال حسن بالكويت لتعود بزينة التونسية الى تونس.
دلندة عبدو صاحبة الاسماء العديد
اسمها الحقيقي خيرة الغربي وتقول في هذا السياق «لم أكن أعرف اسمي الحقيقي الى أن دخلت المدرسة فوالدتي كانت تفضل ان تناديني باسم فضيلة وعند دخولي المدرسة كانوا ينادونني بخيرة فلم استجب الى أن اعلموني بالحكاية وعندما دخلت فرقة الاتحاد المسرحي بادارة البشير الرحال قلت له اسمي فضيلة فاعتذر معللا وجود نجمة في ذلك التاريخ وهي فضيلة ختمي فاقترح علي اسم دلندة ثم سألني عن والدي فقلت عبد القادر فقال اذا ستكونين دلندة عبدو فاعجبت بالاسم واللقب معا.
الامريكان وراء اسم سلوى محمد
واسمها الحقيقي محرزية اليوسفي وانطلاقتها كانت مع الممثل جميل الجودي الذي جاء الى بنزرت مسقط رأسها لتقديم مسرحية صلاح الدين الايوبي وقد أعجب بشخصيتها فاقترح عليها الانضمام الى الفرقة والالتحاق بصفاقس فوافقت على الفور وصادف أن كان هناك شريط امريكي يصور في تلك الناحية بعنوان «جوستين» فنقل جميع اعضاء الفرقة للمشاركة في الفيلم لمدة اربعة اشهر وقد وجدوا في البداية صعوبة في نطق اسمها فاقترح عليها الصحفي محمد المنسي بن عرفة اسم سلوى وكان ملحقا اعلاميا تابعا للشريط فاضافوا لقب نسيم الى سلوى فرفض هذا الاقتراح على أساس ان نسيم إسم يهودي الاصل فاقترح لقب محمد ناهيك ان تلك الفترة كانت تشهد نجاح اغاني المطربة الكبيرة سعاد محمد فاعجب الجميع بهذا الاسم الجديد الذي لازمها بعد ذلك طوال مشوارها الفني.
صفوة ..من المسرح الى الغناء
اسمها الحقيقي حميدة القرقوري كانت بدايتها الفنية انطلاقا من المسرح دون علم العائلة بذلك حيث اسند لها عبد الرحمان قوبعة مدير فرقة الهلال دورا في مسرحية «النساء خطر» بطولة الزهرة فائزة ولما نجحت المسرحية اسند لها دور في مسرحية اخرى بعنوان «مسكينة للاّ» وقد تطلب هذا الدور اداء بعض المقاطع الغنائية ومن هناك كانت المفاجأة حيث أعجب المختار حشيشة بصوتها ودعاها الى الانضمام الى الجمعية العصرية الموسيقية وقد وجدت معارضة كبيرة من الاهل وخاصة خالها واولاد اعمامها وكانت القطيعة ثم التحقت باذاعة صفاقس واطلق عليها استاذ الموسيقى علي الحشيشة لاول مرة اسم صفوة من الصفاء وانطلقت في الغناء والتمثيل في بعض البرامج دون أن تدري العائلة بذلك ماعدا والديها إذ شجعاها على مواصلة المشوار ولم تقتنع بقية العائلة الا بعدما لامسوا نجاحها مع الفنان محمد الجموسي الذي أطلق عليها اسم «جوهرة الجنوب».
محمد أحمد باسم والده
اسمه الحقيقي محمد بن احمد بن مبروك صاحب الاغاني الخالدة «آه من العينين» و«قدك يسحر يا مسمية» وحول اختياره للاسم قال في البداية لم افكر في دخول الفن بصفة جدية فقد كنت مغرما فقط وصادف أن كنا نسكن قرب منزل صالح المهدي فتعددت زياراتنا لبعضنا البعض وفي احدى الجلسات بمنزلهم صادف أن استمع اليّ خميس الترنان الذي اقترح دخولي الى الرشيدية فسعدت بهذه الخطوة التي دامت قرابة سنتين ليقترح علي بعدها قدور الصرارفي الانضمام الى المجموعة الصوتية بفرقة الاذاعة مع تسجيل بعض الاغاني فكان الامر كذلك والتقيت بمحمد ساسي والشاذلي انور الذي اكتشفت ان لقبه الحقيقي «خماجة» ولقب بانور لعشقه للورود والزهور «النوار» فانطلقت منذ اول حصة اذاعية لي باسم مختصر من اسمي وهو محمد احمد فقط عوضا عن بن مبروك.
سعاد محاسن مرورا بتفيدة
اسمها الحقيقي سعاد الشارني تقول سعاد في هذا الموضوع «في البداية عندما اغرمت بافلام شادية لقبت نفسي بسعاد شادية ثم احببت اسم «تفيدة» حتى اني اصبحت ارفض أن يناديني أي احد بغير هذا الاسم ومن الطرائف ان شقيقي مصطفى ناداني بسعاد فرفضت الاستجابة لندائه فصفعني بشدة الى أن اكتشفت فرقة المسرح الشعبي بادارة عبد العزيز العروي وتضم عديد النجوم فاصبحت احضر التمارين بصفة منتظمة بدافع الفضول ومحبة هذا الميدان الى أن اكتشف وجودي عبد العزيز العروي فسألني عن إسمي فاجبته واضفت له اني اجيد التمثيل والغناء والرقص فابتسم قائلا هذه كلها محاسن يا سعاد ومنذ ذلك التاريخ اصبح الجميع ينادونني بسعاد محاسن».
من دلندة الى السيدة سلاف
واسمها الحقيقي دلندة الخضراوي والدكتور صالح المهدي هو الذي أطلق عليها هذا الاسم الذي ارتبطت حوله حكاية طويلة تقول عنها السيدة سلاف قائلة: كنت مغرمة بالاستماع الى الفن عبر الراديو منذ الصغر وصادف ان التقيت بالاستاذ صالح المهدي الذي اقترح عليّ الانضمام الى الفرقة القومية للموسيقى وكانت تضم عديد النجوم ووضعوا على ذمتي خميس الحنافي لتعليمي المالوف وعندما بلغ النبأ العائلة الكبيرة قاطعوني رغم اقتناع والدي اني في مرحلة التكوين واطلق عليّ صالح المهدي اسم سلاف على اسم جارية فنانة في عهد زيادة الله الاغلبي وبدخولي الفرقة توطدت صلتي باعضائها وكان يشرف علينا ابراهيم المهدي شقيق صالح المهدي الذي أعجب بي وتقدم الى خطبتي فرفض والدي رفضا قطعيا لان هذا الزواج سيجعلني اتبع الفن نهائيا فقررت الزواج دون موافقته ودامت القطيعة قرابة ثلاث سنوات بعد الزواج لتعود المياه الى مجاريهاه اثر مرض خطير الم بي وعندما رأني بعد هذا الغياب قال لي كيف حالك يا سلاف دليل علىّ رضاه عني في مشواري الفني»
منى نور الدين تحمل إسم زوجها
واسمها الحقيقي سعدية الوسلاتي ومنذ بداياتها الفنية عندما كانت تدرس في مدرسة التمثيل العربي التقت برفيق دربها الممثل الراحل نور الدين القصباوي التي اعتبرها كل مناه وعاشا معا في السراء والضراء الى أن لقبت في الفرقة البلدية ابان انضمامهما اليها بمنى نور الدين الذي أصبح اسمها المعروف محليا وعربيا.